من آثار الذنوب ...........

عضو ذهبى

آثار الذنوب و المعاصي من كلام الحافظ ابن القيم - رحمه الله تعالى.

للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة، المضرة بالقلوب و البدن في الدنيا و الآخرة ما لا يعلمه إلا الله...

(1) حرمان العلم. فإن العلم نور يقذفه الله في القلب.. و المعصية تطفئ ذلك النور...

(2) حرمان الرزق. فترك التقوى مجلبة للفقر. فما استجلب رزق بمثل ترك المعاصي.

(3) وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه و بين الله لا توازنها و لا تقارنها لذه أصلا. لو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تق بتلك الوحشة. وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة.

(4) المعاصي تقصر في العمر. و تمحق بركته.

(5) المعاصي تزرع أمثالها. و يولد بعضها بعضا. كما قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها.

(6) المعاصي تضعف القلب عن غرادته. فتقوى غرادة المعصية و تضعف إرادة التوبة شيئا و شيئا. إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية. فقلب الإنساد يصبح معقود على المعصية. و يكون مصر عليها وعازم على مواقعتها متى أمكنه وهذا من أعظم الأمراض و أقربها إلى الهلاك.

(7) المعصية تورث الذل. فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى. قال تعالى: (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا) (سورة فاطر: 10) أي فليطلبها بطاعة الله فإنه لا يجدها إلا في طاعة الله.

وقال عبد الله بن المبارك:

رأيت الذنوب تميت القلوب .............. وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب .............. و خير لنفسك عصيانها
و هل أفسد الدين إلا الملوك ............ و أحبار سوء و رهبانها

( إن الذنوب إذا تكاثرت طُبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين. و قال بعض السلف: هو الذني بعد الذنب، و قال الحسن: هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب.

(9) إن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(10) حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم و دعوة الملائكة. فإن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين و المؤمنات.

(11) المعاصي تطفئ من القلوب نار الغيرة. فكلما اشتدت ملابسة العبد للذنوب أخرجت من قلبه نار الغيرة على نفسه و أهله وعموم الناس. و قد تضعف القلب جدا حتى لا يستقبح بعد ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيره. و غذا وصل إلى هذا الحد فقد دخل في باب الهلاك.

(12) و من آثار المعاصي - ذهاب الحياء الذي هو مادة حياة القلوب. و هو أصل كل خير و في ذهابه ذهاب الخير أجمعه. و قال صلى الله عليه وسلم: (( الحساء خير كله)).

(13) و من عقوبات المعاصي - نسيان الله لعبده.

من كل شيء إذا ضيعته عوض ............................. وما من الله إن ضيعته عوض

(14) و تخرج المعاصي العبد من دائرة الإحسان وتمنعه ثواب المحسنين.

(15) و من عقوبات الذنوب أنها تزيل النعم و تحل النقم. فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنبه ول حلت به نقمة إلا بذنب. كما قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه: ((ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبه)).

وقال تعالى: (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو الله عن كثير) (سورة الشورى: 30).

مأخوذ من كتاب: تطهير المجتمعات من أرجاس الموبقات- اجتنبوا السبع الموبقات... تأليف فضيلة الشيخ: أحمد بن حجر آل بوطامي الشافعي السلفي..... إصدار دار الايمان. اسكندرية - 2003.

المدير العام

بارك الله لك وفيك

دمت بخير

الغااالى وجدى الشرقاااوى

عضو ذهبى

عضو ذهبى

احمد بيك
على العمده
مروركما اسعدنى

نائب المدير العام

عضو ذهبى

وفيكى عاشقه الجنه
دمت بخير