على مايبدو كان الود بين الامريكيين والانجليز في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر لهذا كانوا يتنابذون بالالقاب ويتراشقون بالتهم .
من المؤكد ان السخريه كانت سلاحا مشروعا يتحارب به ابناء العمومه ولعل اطرف هذه الاسلحه هو ما اطلقه الاميركيون من لقب على البحاره الانجليز وهو لقب ( لايمي ) والكلمه مشتقه من كلمة لايم الانجليزيه بمعنى الليمون الحامض وبهذا كانت لايمي تعني رجال الليمون او لعل اقرب تعبير لها هو التعبير المصري الدارج ( بتوع اللمون
القضيه بدأت عندما امرت الادميراليه البريطانيه بصرف ربع لتر من عصير الليمون او عصير البرتقال لكل بحار يوميا على متن اسطولها الذي انتشر في كل مكان .
لم يكن احد يعرف ماهو سر القوه السحريه الكامنه في عصير الليمون او البرتقال ولكنها كانت نصيحه من الدكتور بلند طبيب من اطباء الاسطول البريطاني قدمها لحل اخطر مشكله كانت تواجه البحاره في القرون الوسطى وهي مرض الاسقربوط القاتل .
كان الاسقربوط يثير الرعب في قلوب كل البحاره وترتعد منه مفاصلهم وقلما ينجو منه بحار يبحر بعيدا عبر اعالي البحار اذ ينتظره النزيف والضعف والتقرح بل ربما الموت الى ان قرأ الدكتور بلند عن سفينه هولنديه تجاريه تحمل شحنه من البرتقال والليمون من اسبانيا الى هولندا نفذ منها الطعام فهجم البحاره على اكياس البرتقال والليمون وهم لايعلمون انهم كانوا يطعنون مرض الاسقربوط في الصميم ....... هل تعلم ماهو السر ؟ السر بقي مجهولا على كل الناس حتى عام 1932 حين اكتشفوا ان البرتقال والليمون يعني فيتامين ج ( c (
في الشتاء عزيزي القاريء هي فرصتك ان تكون انت ايضا لايمي........................ !!!