عيني عليك |
مغرور جوزيه كتير |
بعد تعادل الاهلي مع بترول أسيوط أمس واستمرار مسلسل نزيف النقاط
هل سيخرج الطاووس مانويل جوزيه علينا بتصريح جديد ضمن تصريحاته الاستفزازية التي تدهشنا هذه الايام بعد كل مباراة يخوضها الاهلي والتي يعلق فيها على نتائج الفريق، وهل مازال عند رأيه ان الاهلي سيفوز ببطولة الدوري بفارق 15 نقطة عن اقرب منافسيه؟
ورغم اعجابي به كأحد المدربين الاكفاء على مستوى العالم الا انني أحسست بالإحباط لما جاء على لسانه وتفرغه للتصريحات الإعلامية وهو الذي كان بعيدا كل البعد عنها، والتي من خلالها اجزم بان جوزيه قد تسرب الغرور اليه وهذا يتضح جليا بعد فوز الاهلي ببطولة السوبر وتصريحه متهكما باللغة العربية «اهدي هذا الفوز للأستاذ شوبير»، ثم جاء بعد ذلك تصريحه العجيب والذي اعتبره انه السبب الرئيس في تدهور نتائج الفريق الأخيرة.. بعد انتهاء مباراة الاهلي أمام المقاولون العرب توجه جوزيه إلى تجمع الإعلاميين حول اوتوبيس اللاعبين قبل مغادرة استاد القاهرة، وقال بصوت مرتفع «سنحرز بطولة الدوري هذا الموسم، وسنفوز بالبطولة بفارق لن يقل عن 15 نقطة عن أقرب المنافسين على اللقب» ان هذا التصريح ماكان يجب ان يصدر من مدرب محنك، وكان واجبا عليه الحفاظ على استقرار الفريق لان مثل هذه التصريحات تؤدي باللاعبين الى التكاسل وعدم تقديم كل ما لديهم بقوة في المباريات، وهو ماحدث بعد ذلك، تعادل الاهلي مع بتروجيت ثم انهزم من الاسماعيلي، ليخرج الطاووس بتصريح جديد وهو: نحن لم نمت، الحياة لن تتوقف وعلينا ان نكمل المشوار حتى النهاية.. وقال لم يحدث شيء خسرنا مباراة ولكن مازلنا على القمة ولدينا مباراة مؤجلة، علينا ان ندافع عن انفسنا ونحن الأبطال ولن نفرط في الدوري ارفعوا رؤوسكم وانظروا أمامكم لان هدفنا هو اللقب وليس الفوز بمباراة نعيش عليها طوال الموسم، واضاف اننا مطالبون بإثبات ان البطل لا تنال منه مثل هذه الامور.. لقد ابتعد جوزيه باللاعبين الأساسيين واهتم بهم على حساب البدلاء الذين اصبحوا غير قادرين على الاداء بمستوى الأساسيين نفسه ودفع بهم في مباراة صعبة ليكسر شوكتهم بعد ان بدأوا يعترضون عليه، وعندما غاب الاساسيون سواء للإصابة او للإيقاف لم يجد من ينقذه، ووصل جوزيه الى قمة التوتر عندما تحرش اثناء حديثه في غرفة الملابس بعد مباراة الاسماعيلي بحسين ياسر الذي حاول ان ينصرف الا ان جوزيه طالبه بالجلوس والاستماع لما سيقول.
فالفريق خسر حتى الان 19 نقطة من ثلاث هزائم امام المصري واتحاد الشرطة والاسماعيلي بجانب 5 تعادلات مع كل من المقاولون، انبي، الطلائع، بتروجيت وبترول أسيوط وأصيب مرماه بـ17 هدفا، ثم ماذا ينتظر جوزيه بعد هذه الارقام وبطولة افريقيا تدق الابواب؟! فيجب ان يعيد حساباته من جديد و يدفع بالبدلاء بتطعيم خطوطه الثلاثة بلاعبين صغار السن حتى لايصبح الاهلى زمالك ثاني وتكون الطامة الكبرى للمنتخب الذي يستعد لتصفيات كأس العالم ويحدث ما لم تحمد عقباه