أخيتي الحبيبة:
والله ماكتبت هذه الكلمات إلا خوفا عليك ورأفة بي وبك،،ربما أناأحوج إليها منك أكتبها لك
ومازلت أعاود قراءتها منذ كتبتها فلكل كلمة وقع بنفسي أتمنى أن تقع بنفسك مثله…..
"يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه"بالطبع مرت عليك هذه الأية كما مرت علي وعلى غيرنا،،
ولكن أنا أحسستها وعشت تفاصيلها نعم حضن والدتي الحبيبة الذي أهرب إليه هربت منه ،
،حبيبتي التي أستكين بين ذراعيها صرخت وأنا أبتعد من بين يديها …….
وليست نار إنما هو حرق من حروق الدنيا التي تهون أمام نار الآخرة،،جسدي الضعيف لم يحتمل أن ينسكب
عليه ماأحرقه صرت أصرخ كالمجنونة وأنتفض في مكاني ولم اعي ماكنت افعله ولا اقوله،،لحظات مرت بطول سنين
كان دمعي فيها كطفلة تشهق بألم وتنتفض وصراخها يزداد ويعلو…
.
مرت بي الأيام وألم الحرق يزداد وأرى نفسي كطفلة ترفض العلاج والدواء وتبكي بحرقة في كل وقت ،،
كثيرا ماكنت أخلو بنفسي وأسأل إن كان هذا حال الدنيا فكيف بنار الآخرة؟؟كيف بنار أعدها الله وأوقدها لمن عصاه؟؟
كنت استرجع ذنوبي كشريط يمر أمامي وخوفي يزداد ،،حذرت كل من أحب اتقوا النار ولو بشق تمرة،،
حافظوا على هذه الأجساد الغضه من أن تكون حطبا لجهنم كما تحافظون على نضارتها بهذه الحياة الفانية…
كلما سرقتني الحياة اتحسس بيداي موضع الحرق لأتذكر أنه هناك ماهو أشد إن أنا رافقت الذنوب ونسيت نار الآخرة…
.
أسأل الله جلت قدرته أن يحرم أجسادنا وأجساد من نحب على النار،
،أسأله أن يرزقنا التقى والعفاف والغنى وأن يوفقنا ومن نحب لما يحبه ويرضاه….
أحبتي:
هي النار… عذاب لايطاق ولايحتمل… هي النار… احمرت حتى اسوّدت…. لهيبها يضيء من بعيد… وقعرها مديد… وطعام أهلها الصديد… هي النار… فهل لك صبر على النار أم لك صبر على غضب الجبار؟؟؟ العمر واحد والفرصة واحدة فاتقي النار ياأخية ….