الكذب هو أن يخبر الإنسان عن شيء بخلاف الحقيقة، ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات
وأحداث جديدة، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسي واجتماعي وهو عكس الصدق، والكذب
فعل محرم في جميع الأديان. الكذب قد يكون بسيطا ولكن إذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب
المرضي. وقد يقترن بعدد من الجرائم مثل الغش والنصب والسرقة. وقد يقترن ببعض المهن أو الادوار
وإليك خطوات تكتشفين بها كذب من يتحدث إليك
بعد الثورة:
منذ بدأت ثورة 25 يناير والكثيرون يتكلمون ويتناقشون ويعبرون عن أرائهم.. ولكي تكتشفي الكاذب من الصادق عليك
أن تراقبي انفعالات وحركات الجسم، بمعني آخر ما يطلق عليه علماء النفس اسم «لغة الجسد الانفعالية»، وملخص
نظرية.. لغة الجسد.. تقول «إن الكذب والخدع عادة ما يسببان ضغطاً عصبياً لا يستطيع أن يحتويه الجسم البشري،
لذلك تظهر حركات لا إرادية كرد فعل مضاد له» وتتفق أحدث دراسات علم النفس علي ذلك، وتؤكد نشوء نوع من
الصراع الداخلي بين مشاعر الكذب، وصوت الضمير من جهة أخري، فيظهر هذا الصراع علي شكل إيماءات
وحركات جسدية تكون بمثابة إشارات لغوية يعبر بها الجسد عن حالة الاضطراب الداخلي وتكون أيضاً دليلاً على حالة
الكذب والخداع إليك بعض النصائح الذهبية التي ترشدك في كشف خداع من أمامك
العين مفتاح اللغز
العين هى مفتاح النفس، حيث تعبر بصدق عما يجيش بأعماق صاحبها لذلك هى مؤشر واضح عن حالة الكذب أو
الصدق، فعندما يكون الشخص صادقاً، فإن عينه تتحرك تلقائياً ناحية اليمين، لأن الجانب الأيسر من المخ هو الذى
يتعامل مع الحقائق وهو الذى يتحكم فى الجانب الأيمن من الجسد، والعكس صحيح، حيث تتحرك العين ناحية اليسار
كلما كذب الإنسان، لأن الجانب الأيمن من المخ يتعامل مع الأشياء الخالية وغير الحقيقية، ويتحكم فى الجانب الأيسر من
الجسد.
ويتحاشى الكذاب دائماً النظر فى عين المتحدث إليه فنراه تارة يغلق عينيه أثناء الحديث، وتارة أخرى ينظر إلى أسفل
خوفاً من أن يفتضح أمره ويجب أن تحتاط الزوجة عندما يكون الزوج حاذقاً لدرجة كبيرة بحيث يكون قادراً على
خداعها وهو ينظر فى عينيها بكل براءة، ويطلقون على هذا النوع من الرجال لقب «كذاب وعينه قوية»، فهو يحاول
أن يؤكد صدق حديثه وإقناع المرأة بشتى الطرق لمنع زوجته حتى من مجرد الشك فى صدق كلامه.
راقبي المفردات اللغوية
يلجأ المخادع دائماً إلى سرد قصص وحكايات قد تبدو منطقية ومقبولة جداً، يذكر فيها أين ذهب وماذا فعل، لكن يجب أن
تنتبهى إلى ما يستخدمه من جمل وعبارات، حيث يستخدم جملاً قصيرة من دون توضيح كاف، ويتجنب ذكر أى
تفصيل، ويعانى من تلعثم شديد فى نطق الكلمات والحروف، وأخطاء لغوية عديدة، ويميل دائماً إلى استخدام أقل عدد
من الكلمات مثل الإجابة بنعم أو لا، وأحياناً الاكتفاء بهز رأسه عند الموافقة أو هز كتفيه عند الرفض.
راقبي حركات اليدين
كثيراً ما نحرك أيدينا أثناء الكلام، ونريد أن نؤكد من خلال حركات اليد تلك على صدق كلامنا، حيث تضيف اليدان
عنصراً إضافياً للحديث، ألا وهو العنصر البصرى الذى يؤكد ما تسمعه أذن المتلقى من أقوال أما بالنسبة للرجل
المخادع، فهو نادراً ما يحرك يديه أثناء الحديث، وغالباً ما يضعهما داخل جيوبه حتى لا يلاحظ اضطرابه أحد، ولقد
فسر علماء النفس السلوكى تلك المظاهر بأنها حالة من حالات الانطواء النفسى التى تعبر بها اليدان عن رفضهما تجاه
ما يقوله اللسان فتختفى وتنطوى اليدين داخل الجيوب كحل للهرب من عذاب الضمير.
الوجه مرآة الجسد
يؤكد خبراء علم النفس أن المرء يستطيع أن يكذب كما يشاء ، لكن وجهه لا يستطيع لأن تعبيرات الوجه تتغير بشكل
واضح جداً عندما يشرع الإنسان فى الكذب، ويتأثر أيضاً جريان وتدفق الدم داخل الأوعية والشعيرات الدقيقة
الموجودة فى الوجه، فيميل لون البشرة الى الاحمرار وتظهر عليه علامات تدل على اضطرابه مثل حك الذقن والأنف
ووضع اليد على الفم والعين وأحياناً تمرير اليد على الشعر.
ويعتبر بيل كلينتون، الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، صاحب أشهر حكة للأنف عرفها العالم، حيث قام بحك
أنفه لأكثر من 62 مرة أثناء إدلائه بشهادته فى قضية التحرش الجنسى التى رفعتها عليه مونيكا لونيسكى، المتدربة السابقة فى البيت الأبيض، والتى اضطر بيل كلينتون للاعتراف بوجود علاقة معها رغم إنكاره السابق لوجود تلك
العلاقة وكان للتحليل النفسي دور كبير فى كشف كذب وخداع كلينتون، وقد اعتبرت هذه القضية أشهر خيانة زوجية
عرفها العالم.
راقبي اضطراب الجسد
تستطيع المرأة أن تلاحظ التوتر الذى يعترى الرجل حين يكذب، فهو دائماً ما يقوم ويتحرك بشكل عصبى ولا يمكث فى
أى مكان لمدة طويلة، بل إنه يغير أوضاع جسمه طوال الوقت، ولا يفضل أن يكون فى مواجهة الزوجة، بل يفضل
أن يظل بعيداً لأكبر مسافة ممكنة، لذلك يلجأ إلى الكلام عن طريق غير مباشر ومن على بعد عن طريق استخدام
التليفون أو الجوال حتى يقلل من فرص اكتشاف أمره وأيضاً من الشعور بتأنيب الضمير.
نصيحة أخيرة
lعلى المرأة أن تتحلى بالحاسة السادسة، كما يطلق عليها علماء النفس، التي تستطيع من خلالها أن تتنبأ بتصرفات
الرجل وربط مشاهدات وملاحظات الواقع مع تجربتها الحياتية معه، حتى تتيقن من مدى صدقه أو عدمه، فمن الممكن
أن يضع الزوج قناعاً يمنع زوجته من معرفة لغة جسده الدالة على الكذب، لكنه لا يستطيع أن يزيف مشاعره تجاه
زوجته بكل سهولة.