عمرو بن عقبة.
أم كلثوم بنت عقبة.
إسلامه:
أسلم عثمان في أول الإسلام قبل دخول محمد رسول اللَّه دار
الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين. دعاه أبو بكر الصديق
إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له:
ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من
الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا
تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟ فقال: بلى واللَّه إنها كذلك.
قال أبو بكر: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى
جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه؟ فقال: نعم. وفي الحال
مرَّ رسول اللَّه فقال: يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته
فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه.
قال : فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن
أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له،
وأن محمدا عبد الله ورسوله.
و كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم
تابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة،
ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة، تزوج عثمان رقية بنت
رسول الله محمد وهاجرت معه إلى الحبشة وأيضاً هاجرت معه
إلى المدينة وكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان رقية
وعثمان. ثم إنها مرضت وماتت سنة 2هـ أثناء غزوة بدر فحزن
عليها حزنًا شديداً فزوّجه الرسول من أختها أم كلثوم لذلك لقّب
بذي النورين لأنه تزوج من بنتى رسول الله محمد. وكان رسول
اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه ودماثة أخلاقه وحسن عشرته
وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشّره بالجنة كأبي
بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدًا. استخلفه رسول اللَّه على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى
غطفان، وكان محبوبًا من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف،
كثير الإحسان. وكانت العلاقة بينه وبين أبي بكر وعمر وعليّ
على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء، وكان أعلم الصحابة بالمناسك، حافظًا للقرآن،
ولم يكن متقشفًا مثل عمر بن الخطاب
بل كان يأكل اللين من الطعام.
عائلة عثمان:
قبل أن يسلم عثمان, كان لعثمان زوجتين هما: أم عمرو بنت
جندب و فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس.
1-أم عمرو بنت جندب:
أبوها الصحابي جندب بن عمرو الدوسي
وهي زوجة الخليفة عثمان بن عفان
وقد أنجبت منه عمرو وخالد وأبان وعمر ومريم.
2-فاطمة بنت الوليد وهي ابنة الوليد بن عبد شمس المخزومي
من أشراف قريش. أسلم يوم الفتح استشهد باليمامة، وأمها أسماء
بنت أبو جهل، وهي زوجة الخليفة عثمان بن عفان وأنجبت منه
وليد وسعيد و أم سعيد.
زوجاته بعد الاسلام:
رقية بنت محمد
إبنة الرسول عليه الصلاة والسلام
, و قد أنجبت عبدالله بن عثمان,
و لكنه توفي مبكراً, و كان يسمى بأبي عبدالله بعد إسلامه.
و عندما توفيت رقية تزوج من أختها_
أم كلثوم بنت محمد_
أم كلثوم بنت محمد
ثاني بنات الرسول عليه الصلاة والسلام
, و لم تنجب لعثمان,
و بعد وفاة أم كلثوم,
تزوج عثمان من كل من:
فاختة بنت غزوان
انجبت له عبدالله بن عثمان الصغير,
و قد توفي صغير السن.
أم البنين بنت عيينة بن حصن:
انجبت له عبدالملك بن عثمان، وقد مات صغيرا.
رملة بنت شيبة:
انجبت له عائشة و أم أبان و أم عمرو بنت عثمان.
عثمان بن عفان في العهد النبوي:
من أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم في عثمان:
روي في صحيح البخاري:
"أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كنت مع النبي صلى الله
عليه و سلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح،
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : إفتح له و بشره بالجنة ففتحت
له فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم
جاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إفتح له و بشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر،
فأخبرته بما قال رسول الله،
فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال لي: إفتح له و بشره
بالجنة على بلوى تصيبه، فإذا عثمان.
فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فحمد الله ثم قال : الله المستعان "
روي في صحيح البخاري:
" عن أنس رضي الله عنه
قال: صعد النبي صلى الله عليه و سلم أحدا
و معه أبو بكر و عمر و عثمان، فرجف،
فقال: اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ
فليس عليك إلا نبي و صديق و شهيدان "
روي في صحيح مسلم:
" عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان على حراء، و أبو بكر ،
و عمر و عثمان، و علي و طلحة،
و الزبير، فتحركت الصخرة،
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد "
روي في فضائل الصحابة:
"عن أنس ابن مالك قال: أرحم أمتي أبو بكر و أشدها في دين
الله عمر ، و أصدقها حياء عثمان، و أعلمها بالحلال و الحرام
معاذ بن جبل، و أقرؤها لكتاب الله أُبَيْ و أعلمها بالفرائض زيد
بن ثابت، و لكل أمة أمين و أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
"
عثمان وجيش العسرة:
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قول الله في القرآن:
ِ لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ
وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة
وندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد
ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر
الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات
كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا
وبخمسين فرسًا. قال ابن إسحاق: أنفق عثمان في ذلك الجيش
نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها. وقيل: جاء عثمان بألف دينار في
كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول الله
اتمني ان نستفيد جميعا من الموضوع
وسنكمل في الرد مع
خلافه الصحابي الجليل _
عثمان بن عفان_