البيت بيتك اكيد
ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام R2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
تحياتي ♥️ احمد رشوان ♥️ المدير العام ♥️
وادارة المنتدي ♥️♥️
البيت بيتك اكيد
ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام R2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
تحياتي ♥️ احمد رشوان ♥️ المدير العام ♥️
وادارة المنتدي ♥️♥️
البيت بيتك اكيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


حلمنا العربى يتحقق هنا نجتمع من كل مكان فى بيت واحد
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد رشوان
المدير العام
المدير العام
احمد رشوان



ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام   ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام Icon_minitimeالسبت سبتمبر 15, 2012 8:43 am

سيدات بيت النبوة
السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها

نسبها رضي الله عنها
هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر و فهر هم قريش و زهرة هو الأخ الشقيق لقصي بن كلاب الجد الأكبر لرسول الله صلى الله عليه و سلم حيث أنجب قصي عبد الدار و عبد منافو عبد العزى و أنجب عبد مناف عبد شمس و نوفل و هاشم و المطلب و خويلد و أنجب هاشم عبد المطلب الذي أنجب عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه و سلم و جدها لأبيها هو عبد مناف بن زهرة الذي يقرن اسمه باسم ابن عمه عبد مناف بن قصي فيقال المنافان تعظيما و تكريما

و لم يكن نسب آمنه من جهة امها دون ذلك عراقة و أصالة فهي ابنة برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب و جدتها لامها أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى بن قصي ووالدة أم حبيبة هي : برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر سلالة عريقة أصيلة أنبتت آمنه لتضطلع بعبئها الجليل في امومتها التاريخية وراثات مجيدة أهدتها إلى ولدها فجمعت له عز المنافين : عبد مناف بن زهرة بن كلاب و عبد مناف بن قصي بن كلاب و جعلته صلى الله عليه و سلم يعتز بنسبه فيقول في حديث رواه ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا ...لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما

و في صحيح الحديث عن واثلة ابن الاسقع رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ان الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل و اصطفى قريشا من كنانة و اصطفى من قريش بني هاشم و اصطفاني من بني هاشم

بنو زهرة و بنو عبد مناف
عرف بنو زهرة بالود الخالص لبني عبد مناف دون إخوتهم من بني عبد الدار و قد كان قصي بن كلاب حين كبر قد عز عليه إلا يبلغ ابنه البكر عبد الدار ما بلغه ابنه عبد مناف من شرف و رفعة فقال قصي لبكره : أما و الله يا بني لالحقنك بالقوم و ان كانوا شرفوا عليه : لا يدخل رجل منهم الكعبة حتى تفتحها أنت له و لا يعقد لقريش لواء لحربها إلا أنت بيدك و لا يشرب احد بمكة إلا من سقايتك و لا يأكل احد من أهل الموسم طعاما إلا من طعامك و لا يقطع أمر من أمورها إلا في دارك ثم كان ما كان من إذعان قريش لوصية شيخها حينا ثم إجماع بني عبد مناف بن قصي ان يأخذوا ما بأيدي بني عبد الدار لشرفهم عليهم و فضلهم في قومهم فتفرقت عند ذلك قريش : فكانت طائفة مع بني عبد مناف يرون أنهم بمكانتهم من قومهم أحق بالأمر من بني عبد الدار ة كانت طائفة مع بني عبد الدار يرون إلا ينزع منهم ما كان قصي جعله إليهم و عقد كل فريق على أمرهم حلفا مؤكدا و قد كان بنو زهرة مع بني عبد مناف و كان بنو زهرة مع بني عبد مناف إخوة متجاورين لا ينفصلون و بيوتهم متجاورة كذلك كذلك كان بنو زهرة ممن سبقوا إلى تلبية النداء حين تداعت قبائل من قريش إلى حلف الفضول قبل البعثة بنحو من عشرين سنة و كان أكرم حلف و أشرفه و قد تعاهد أعضاء الحلف على إلا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها و غيرهم ممن دخلها من سائر الناس إلا أقاموا معه و كانوا على من ظلمه حتى ترد له مظلمته

زواج آمنة و عبد الله
انصرف عبد المطلب اخذا بيد عبد الله –اثر افتدائه من الذبح- فخرج حتى أتى به وهب ابن عبد مناف بن زهرة و هو يومئذ سيد بني زهرة نسبا و شرفا فزوجه ابنته آمنه و استغرقت الأفراح ثلاثة أيام بلياليها كان عبد الله أثناءها يقيم مع عروسه في دار أبيها على سنة القوم ثم توجهت إلى دار زوجها في اليوم الرابع

البشرى
نامت السيدة آمنه رضي الله عنها فرأت في منامها كأن شعاعا من النور ينبثق من كيانها اللطيف فيضئ الدنيا من حولها حتى لكأنها ترى به بصرى من أرض الشام و سمعت هاتفا يهتف بها : انك قد حملت بسيد هذه الأمة

وفاة عبد الله
و ما هي إلا أيام معدودات لم يحددها الرواة و لكنها عند جمهرة المؤرخين لم تتجاوز عشرة أيام و رحل عبد الله تاركا عروسه ليلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة و الشام في عير قريش و مضى شهر لا جديد فيه سوى ان آمنه شعرت بالبادرة الأولى للحمل و كان شعورها به رقيقا لطيفا و كأن المولود قد هون عليها مرارة فراق عن زوجها عبد الله زهرة شباب أهل مكة و مضى الشهر الثاني و لم يعد عبد الله ..لقد توفي الزوج الحبيب بين أخواله من بني النجار و دفن هناك و ترملت العروس الشابه و عاشت في وحدتها تجتر أحزانها حتى خاف عليها بنو هاشم و بنو زهرة ان تموت من فرط الحزن و الألم إلى ان انزل الله سكينته عليها فشغل تفكيرها ابنها الذي تحمله و الذي رأت في منامها انه سيكون سيد هذه الأمة

عام الفيل و ميلاد رسول الله صلى الله عليه و سلم
و جاء عام الفيل و سمعت آمنه بقدوم ابرهه في جيش عظيم لهدم الكعبة و جاءها عبد المطلب يطلب اليها ان تتهيأ للخروج من مكة مع قريش و شق عليها ان تلد ولدها بعيدا عن البلد الحرام و في غير دار أبيه عبد الله ولكنها كانت مؤمنة بأن الله مانع بيته و لن يجعل للطاغية على البلد الحرام سبيل و مضى اليوم دون ان يأتيها رسول أبي طالب ليأخذها بعيدا عن مكة إلى ان غابت الشمس فجاءتها البشرى بهزيمة ابرهه و نجاة قريش و كانت الرؤى قد عاودت آمنه في صدر ليلة مقمرة من ليالي ربيع الأول و سمعت من يهتف بها من جديد انها توشك ان تلد سيد هذه الأمة و يأمرها ان تقول حين تضعه أعيذه بالواحد من شر كل حاسد ثم تسميه محمدا و ما هي إلا أيام قليلة من يوم الفيل حتى ولدت آمنه في دار أبي طالب بشعب بني هاشم و اسند ابن سعد من عدة طرق عن السيدة آمنه رضي الله عنها انها قالت :رأيت كأن شهابا خرج مني حتى أضاءت منه قصور الشام

الرضيع
و أقبلت ألام على صغيرها ترضعه ريثما تفد المراضع من البادية و لكن الأحزان لم تتركها فجف لبنها رضي الله عنها بعد أيام فدفعت به إلى ثوبيه جارية عمه عبد العزى فأرضعته و كانت قبله قد أرضعت عمه حمزة بن عبد المطلب و وفدت المرضعات من الباديه و لكنهن زهدن في الرضيع الذي مات أبوه قبل ان يحقق لنفسه غنى يذكر و ثقل على ألام ان ترى مراضع البادية يعدن إلى ديارهن زاهدات في ولدها الشريف اليتيم مؤثرات عليه أطفال الأحياء ممن يرجى منهم الخير الوافر

إلى ان جاءتها حليمة بنت أبي ذؤيب السعدي تلتمس محمدا و انتظرت ألام الوحيدة عودة ابنها حتى جاءت به السيدة حليمة و هو ابن الثانية و كأنه ابن أربع سنوات لما بدا عليه من علامات النضرة و النضج و الصحة و راحت السيدة حليمة تحدثها عن جو مكة شديد الحر فحملها قلبها النابض بالحب و الإيثار على مزيد من الاحتمال و التصبر

فعاد الرضيع إلى مراعي بني سعد مع السيدة حليمة ثم لم تمض إلا بضعة اشهر حتى عادت به و هي بادية القلق فسألتها السيدة آمنه بعد ان علمت قصة الملكين الذين شقا صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم: أفتخوفت عليه من الشيطان ؟ ردت السيدة حليمة : نعم فقالت السيدة آمنه : كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل و ان لبني لشأنا أفلا أخبرك خبره؟ فقالت السيدة حليمة : بلى فحدثتها بما رأت و سمعت حين حملت به ثم قالت :فوالله ما رأيت من حمل أخف من حمله و لا أيسر منه وقع حين ولدته و انه لواضع يديه على الأرض و رافع رأسه إلى السماء.. دعيه عنك و انطلقي راشدة و عاد الوليد الطيب فبدد بنوره ظلال الكآبة التي كانت تغشي دنيا أمه في وحدتها و ترملها الباكر

و يعترف كتاب السيرة بما كان لها من اثر جليل في هذه المرحلة من عمر نبي الإسلام فيقول شيخهم ابن إسحاق : و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أمه آمنه بنت وهب في كلاءة الله و حفظه ينبته الله نباتا حسنا و أثمرت عنايتها الفائقة فبدت على محمد صلى الله عليه و سلم بوادر النضج المبكر و رأت فيه وهو ابن السادسة مخايل الرجل العظيم الذي طالما تمثلته ووعدت به في رؤاها

رحلة النهاية
وحدثت ألام العظيمة ابنها الطاهر عن رحلة تقوم بها إلى يثرب كي يزور قبر عبد الله الحبيب و فرح الابن و سره ان تصحبه أمه في زيارة لمثوى فقيدهما و ان يتعرف على أخواله المقيمين بيثرب و كان الجو صيفا و الشمس تلهب الصخور و تصهر الرمال ووصل الر كب إلى يثرب و مكثت السيدة آمنه و ابنها صلى الله عليه و سلم هناك شهرا ثم بدأت رحلت العودة التي سيظل ابن عبد الله صلى الله عليه و سلم يذكرها و أثناء العودة مرضت السيدة آمنه و أحست انه الأجل المحتوم و بكت حزنا على ابنها اليتيم فأخذ يجفف دمعها بيديه الصغيرتين إلى ان فاضت روحها و تركت في نفس وليدها ألما لم ينساه صلى الله عليه و سلم طوال حياته

ذكرى باقية
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم يوما و خرجنا معه حتى انتهينا إلى المقابر فأمرنا فجلسنا ثم تخطى القبور حتى انتهى إلى قبر فجلس إليه فناجاه طويلا ثم ارتفع صوته ينتحب باكيا فبكينا لبكاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل إلينا فتلقاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : ما الذي أبكاك يا رسول الله فقد أبكانا و أفزعنا؟ فأخذ بيد عمر ثم أومأ إلينا فأتيناه فقال : أفزعكم بكائي ؟ فقلنا : نعم يا رسول الله فقال ذلك مرتين أو ثلاثا ثم قال : ان القبر الذي رأيتموني أناجيه قبر أني آمنه بنت وهب و إني استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي

بك علياء بعدها علياءتتباهى بك العصور و تسمو
الذي شرفت به حواءفهنيئا به لآمنة الفضل
من فخار ما لم تنله النساءيوم نالت بوضعه ابنة وهب

سلام على آمنه سيدة الأمهات أم الرحمة المهداة سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه و سلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد رشوان
المدير العام
المدير العام
احمد رشوان



ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام   ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام Icon_minitimeالسبت سبتمبر 15, 2012 8:47 am

سيدات بيت النبوة
السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

نسبها رضي الله عنها
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الاسدية امها فاطمة بنت زائدة بن الاصم و اسمه جندب بن هدم بن رواحه بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي

مولدها رضي الله عنها
ولدت رضي الله عنها عام 68 قبل الهجرة النبوية الشريفة و كان ذلك قبل علم الفيل بخمس عشرة سنة تقريبا و هذه السنة توافق علم 556 ميلاديا كانت تدعى في الجاهلية "الطاهرة" فكأن الله تعالى طهرها و جهزها لدورها الخالد و قد تزوجت قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا هالة و انجبت له هند بنت ابي هالة و هالة ابن ابي هالة ثم خلف عليها عتيق بن عابد و انجبت له هند بنت عتيق

زواجها بالرسول صلى الله عليه و سلم
كانت السيدة خديجة رضي الله عنها تبعث رجالا يتاجرون في مالها نظير اجر فخرج الرسول صلى الله عليه و سلم بتجارتها الى الشام لما عرفت عن امانته و فضله و كان معه صلى الله عليه و سلم غلامها "ميسرة" و ما ان عاد الركب الى مكه حتى انطلق "ميسرة" يملأ سمعها بحديث مثير عن رحلته مع النبي صلى الله عليه و سلم حيث نزلوا بالقرب من صومعت راهب فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت شجرة فقال الراهب لميسرة انه لم يجلس تحت هذه الشجرة الا نبي كما تمكن الرسول صلى الله عليه و سلم من تحقيق ربح لم يتحقق من قبل للسيدة خديجة و هكذا نشئت العاطفة العظيمة داخل السيدة خديجة فعلى فبالرغم من انه لا توجد في قريش من تنافسها شرفا و نسبا الا انها ترددت هل يقبلها رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي الكهلة ذات الاولاد...هل يستجيب لها "محمد" و قد انصرف عن عذارى مكة و زهرات بني هاشم النضرات فافضت بسرها الى صديقتها "نفيسة بنت أمية" و هونت "نفيسة" الامر عليها فهي ذات غنى و جمال و لا توجد من تفوقها نسبا و شرفا و كل قومها حريص على الزواج منها ذهبت "نفيسة" الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجهت بلطف الى السيدة خديجة رضي الله عنها و كانت به رغبة فيها و لكنه لم يكن يملك ما يتزوج به فلما وجهته تقدم لخطبتها وتزوجها رسول الله

خير زوجة
سارت الحياة المباركة بالزوجين السعيدين أحسن سير و كيف لا و ربها خير الخل أجمعين و ربتها خير نسائها و لما رأت السيدة خديجة حب رسول الله صلى الله عليه و سلم لمولاها زيد بن حارثه وهبته اياه فزادت محبتها في قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم و كفل المصطفى لبن عمه على بن ابي طالب رضي الله عنه فكانت له خير ام و قد أكمل الله عز و جل عليهما السعادة فرزقهما الولد فولدت له القاسم –و به كان يكنى رسول الله صلى الله عليه و سلم- و عبد الله زينب و رقية و ام كلثوم وفاطمة وقد ما الاولاد الذكور رضعا و عاشت الاناث فامن برسول الله و هاجرن معه

أول المصدقين
كانت انباء عن اقتراب ميعاد ظهور النبي الخاتم تتناقل في الجزيرة العربية لاسيما في مكة لكن احدا لم يكن يدري يقينا كيف و متى يكون المبعث المنتظر و كان رسول الله قد نزع الى التأمل فكان كثيرا ما يذهب الى غار حراء للتعبد و ما كانت "خديجة" في وقار سنها و جلال امومتها لتضيق بهذه الخلوات التي تبعده عنها احيانا او تعكر عليه صفو تأملاته بالمعهود من فضول النساء بل حاولت ما وسعها الجهد ان تحوطه بالرعاية و الهدوء ما قام في البيت فاذا انطلق الى غار حراء ظلت عيناها عليه من بعيد و ربما ارسلت وراءه من يحرسه و يرعاه و هكذا بدا كل شئ مهيأ لاستقبال الرسالة المنتظرة فلما جاء الوحي و هرع اليها رسول الله صلى الله عليه و سلم خائفا و نفض لديها مخاوفه قال "لقد خشيت على نفسي"و ضمته الى صدرها و قد اثار مراه أعمق عواطف الامومة فغي قلبها و هتفت في ثقة و يقين "الله يرعانا يا ابا القاسم أبشر يا بن العم و اثبت فوالذي نفس خديجة بيده اني لارجو ان تكون نبي هذه الامة و الله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم و تصدق الحديث و تحمل الكل و تقري الضعيف و تعين على نوائب الحق"انساب صوتها رضي الله عنها لى فؤاد رسول الله ليبعث في نفسه الطمأنينة و الهدوء فانطلقت به الى ابن عمها "ورقة ابن نوفل" و كان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجه "يا بن عم اسمع من ابن اخيك" فأخبره رسول الله صلى الله عليه و سلم بما حدث فقال له ورقة " هذا الناموس الذي نزل على موسىعليه السلام يا ليتني فيها جذعا ليتني اكون حيا اذ يخرجك قومك" فقال رسول الله "أومخرجي هم؟" قال "نعم لو يأت رجل بمثل ما جئت به الا عودي و ان يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا"

صبرها على الشدائد في سبيل الله رضي الله عنها
للسيدة خديجة رضي الله عنها اكبر الفضل في الصبر على المحن و مساندة رسول الله و مواساته بالمال و الكلمة الطيبة التي تخفف عنه فقاست معه سنوات الحصار و اقامت ثلاث سنوات في شعب ابي طالب –عندما اعلنت قريش مقاطعتها للمسلمين-و هي الحسيبة الشريفة و زاد بلائها عدو الله ابو لهب عندما امر بنيه ان يطلقا ابنتيها

كرمها و برها رضي الله عنها
شاء الله تعالى ان تكتمل فضائل امنا السيدة خديجة رضي الله عنها فكانت مثالا للكرم و البر و كانت تبر من يحبهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد أصابت الناس سنة جدب بعد زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم و في هذه السنة جاءت حليمة السعدية زائرة فعادت من عنده و معها من مال الطاهره السيدة خديجة بعير يحمل الماء و اربعون رأسا من الغنم ووصل بر السيدة خديجة الى ابعد من ذلك حيث كانت "ثوبيه" أول مرضعة للرسول صلى الله عليه و سلم تدخل على النبي الكريم بعد ان تزوج الطاهره فكانت تكرمها و تصلها و فاء و كرما لزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم و لذلك كان النبي صلى الله عليه و سلم يجلها و يقدرها

عبادتها رضي الله عنها
مكثت السيدة خديجة رضي الله عنها تصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة التي كانت و هي ركعتان في الغداة و ركعتان في العشي و ذلك قبل ان تفرض لصلوات الخمس في ليلة الاسراء ذكر الامام ابن اسحاق –رحمه الله- قال " حدثني بعض اخل العلم ان الصلاة حين افترضت على رسول الله صلى الله عليه و سلم اتاه جبريل و هو باعلى مكة فهمز له بعقبه في ناحية الوادي فانفجرت منه عين من ماء مزن فتوضأ جبريل و محمد عليهما السلام ثم صلى ركعتين و سجد اربع سجدات ثم رجع النبي صلى الله عليه و سلم و قد اقر الله عينه و طابت نفسه و جاءه ما يحبه من الله عز و جل فأخذ بيد خديجة حتى اتى بها العين فتوضأ كما توضأ جبريل ثم ركع ركعتين و سجد اربع سجدات هو و خديجة ثم كان هو و خديجة يصليان سرا

حب الرسول صلى الله عليه و سلم لها
و قد احبها رسول الله صلى الله عليه و سلم حبا شديدا بلغ ان غارت منها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و هي من هي حظوة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوما من الايام فادركتني الغيرة فقلت هل كانت الا عجوزا فقد ابدلك الله خيرا منها فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال "لا و الله ما ابدلني الله خيرا منها امنت بي اذ كفر الناس و صدقتني و كذبني الناس وواستني في مالها اذ حرمني الناس و رزقني الله منها أولادا اذ حرمني اولاد النساء"لاقالت عائشة فقلت في نفسي لا اذكرها بسيئة ابدا

و عن عائشة رضي الله عنها ايضا قالت "ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه و سلم ما غرت على خديجة و ما رأيتها و لكن كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر من ذكرها و ربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امراة الا خديجة ؟ فيقول "انها كانت و كانت و كان لي منها ولد"و مما يدل على مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم انه لم يتزوج غيرها في حياتها و كان يقول صلى الله عليه و سلم "اني رزقت حبها"

و قد ظل صلى الله عليه و سلم على وفائه لذكراها و يدل على ذلك ما حدث في غزوة بدر الكبرى اذ أسر أبو العاص بن ربيع زوج زينب بنت الرسول صلى الله عليه و سلم فأرسلت الوفيه بنت الطاهره فداء لزوجها ابي العاص و من ضمن الفداء قلادة كانت قلدتها بها والدتها المعطاءة ليلة زفافها فلما راها رسول الله صلى الله عليه و سلم رق لها رقة شديدة و تذكر زوجه المباركة الوفية خديجة و قال لأصحابه "ان رأيتم ان تطلقوا أسيرها و تردوا لهل قلادتها فافعلوا"

و قد قال صلى الله عليه و سلم "خير نسائها مريم بنت عمران و خير نسائها خديجة"و قال ايضا صلى الله عليه و سلم "كمل من الرجال كثير و لم يكمل من النساء الا ثلاث مريم بنت عمران و اسية امرأت فرعون و خديجة بنت خويلد و فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"

حبها لرسول الله صلى الله عليه و سلم
ذكر في كتاب نزهة المجالس و منتخب النفائس انه قد ذكر في عقائق الحقائق ان النبي صلى الله عليه و سلم لما تزوج السيدة خديجة كثر كلام الحساد فيها فقالوا ان محمدا فقير و قد تزوج بأغنى النساء فكيف رضيت خديجة بفقره؟ فلما بلغها ذلك أخذتها الغيرة على رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يعير بفقره فدعت رؤساء الحرم و أشهدتهم ان جميع ما تملكه لمحمد صلى الله عليه و سلم فان رضي بفقري فذلك من كرم أصله فتعجب الناس منها و انقلب القول فقالوا ان محمدا أمسى من أغنى أهل مكة و خديجة أمست من أفقر اهل مكة فأعجبها ذلك فقال بما اكافئ خديجة؟ فجاءة جبريل و قال ان الله يقرئك السلام و يقول لك مكافأتها علينا فانتظر النبي صلى الله عليه و سلم المكافأة فلما كان ليلة المعراج و دخل الجنة وجد فيها قصرا مد البصر فيه ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر فقال يا جبريل لمن هذا قال لخديجة فقال صلى الله عليه و سلم هنيئا لها لقد أحسن الله مكافأتها

بشارتها بالجنة و فقهها في الرد
أتى جبريل صلى الله عليه و سلم النبي صلى الله عليه و سلم فقال "أقرئ خديجة من الله و مني السلام و بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه و لا نصب" فقالت "ان الله هو السلام و على جبريل السلام و عليك السلام و رحمة الله و بركاته"و القصب هو اللؤلؤ المجوف و الصخب هو رفع الصوت و النصب هو التعب رحمك الله من فقيهه فقد عرقت ان الله لا يليق به ما يليق بخلقه فهو السلام كما ان السلام هو دعاء بالسلامة فلا يليق بالمولى الا الثناء بما هو اهله و كذلك من فقهها رد السلام على من بلغه

وفاتها رضي الله عنها
توفيت أمنا خديجة رضي الله عنها في شهر رمضان سنة عشر من النبوة و هي يومئذ بنت خمس و ستون سنة و دفنت بالحجون و نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم في حفرتها و لم تكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها و كان ذلك قبل الهجرة بنحو ثلاث سنوات و بعد خروج بني هاشم من الشعب بوقت قليل و قد مات في نفس العام عم الرسول صلى الله عليه و سلم فشق ذلك عليه صلى الله عليه و سلم و سمي "عام الحزن" و لم يكن ذلك الا لحمايتهما الدعوة و للدور الذي قام به كل منهما و لم يؤذ رسول الله صلى الله عليه و سلم الا بعد موتهما

فضلها رضي الله عنها
و في كتاب نزهة المجالس و منتخب النفائس ان السيدة فاطمة رضي الله عنها قالت بعد موت أمها و الله يا نبي الله لا ينفعني طعام و لا شراب حتى تسأل جبريل عليه السلام عن أمي فسأله فقال هي بين سارة و مريم في الجنة

و قال النبي صلى الله عليه و سلم أفضل نساء الجنة خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد و مريم بنت عمران و اسية بنت مزاحم امرأة فرعون

وفي رواية قال جبريل عليه السلام يا محمد ما نزلت من عند سدرة المنتهى الا و يقول الله تعالى يا جبريل سلم على خديجة
وعن معاذ رضي الله عنه قال قال رسول الله ذكر في كتب نزهة المجالس و منتخب النفائس لخديجة رضي الله عنها و هي في سكرات الموت أتكرهين ما قد نزل بك و الله لقد جعل الله لك في السكرة خيرا فاذا قدمت على ضراتك فأقرئيهن السلام مني مريم بنت عمران و اسية بنت مزاحم و كلثوم أخت موسى عليه السلام فقالت علي الوفاء يا رسول الله ذكره القرطبي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد رشوان
المدير العام
المدير العام
احمد رشوان



ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام   ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام Icon_minitimeالسبت سبتمبر 15, 2012 8:52 am

سيدات بيت النبوة
السيدة عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها

نسبها رضي الله عنها
هي الصديقة بنت الصديق ام المؤمنين و أعلم النساء عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنه و أمها أم رومان بنت عامر الكنعانية و هي من الصحابيات الجليلات و اسند ابن سعد من طريق يزيد بن هارون و عفان بن مسلم حديث القاسم ابن محمد بن ابي بكر قال لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سره ان ينظر الى امرأة من الحور العين فلينظر الى أم رومان

مولدها رضي الله عنها
و لدت في الاسلام و ذكرت انها لحقت بمكة سائس الفيل شيخا أعمى يستعطي

زواجها رضي الله عنها من سيد الخلق صلى الله عليه و سلم
يروي ابن الاثير عن عائشة رضي الله عنها انها قالت لما توفيت خديجة رضي الله عنها قالت خولة بنت حكيم بن الاقوص لرسول الله صلى الله عليه و سلم الا تتزوج قال و من؟ قالت ان شئت بكرا و ان شئت ثيبا قال صلى الله عليه و سلم فمن البكر ؟ قالت ابنة احب خلق الله اليك عائشة بنت ابي بكر قال و من الثيب ؟ قالت سودة بنت زمعة بن قيس امنت بك و اتبعتك على ما انت عليه قال فاذهبي فاذكريهما علي فجاءت فدخلت بيت ابي بكر فوجدت أم رومان أم عائشة رضي الله عنهما فقالت أي أم رومان ما أدخل الله عليكم من الخير و البركة ! قالت و ما ذلك ؟ قالت أرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم أخطب عليه عائشة قالت وددت انتظري ابا بكر فانه ات فجاء ابو بكر فقالت يا ابا بكر ماذا أدخل الله عليكم من الخير و البركة ! قال و ما ذاك ؟ قالت أرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم أخطب عليه عائشة قال و هل تصلح له انما هي بنت أخيه فرجعت الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فقال ارجعي و قولي له انت أخي في الاسلام و ابنتك تصلح لي فأتت ابا بكر فقال ادع لي رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء فأنكحه و هي يومئذ بنت ست سنين

و تصف السيدة عائشة رضي الله عنها عرسها فتقول جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم بيتنا فاجنمع اليه رجال من الانصار و نساء فجائتني أمي أم رومان و اني لفي ارجوحة و معي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا ادري ما تريد بي فأخذت بيدي حتي اوقفتني على باب الدار و اني لانهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي و رأسي ثم أدخلتني الدار فاذا نسوة من الانصار في البيت فقلن على الخير و البركة و على خير طائر فأسلمتني اليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني الا رسول الله صلى الله عليه و سلم ضحى فأسلمتني اليه و انا يومئذ بنت تسع سنين و عنها ايضا رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه و سلم تزوجها و هي بنت ست سنين و أدخلت عليه و هي بنت تسع و مكثت عنده تسعا

عادات الجزيرة العربية
لم تدهش مكة حين اعلن نبأ المصاهرة بين أعز صاحبين بل استقبلته كما تستقبل امرا طبيعيا مألوفا و متوقعا و لم يجد فيها أي رجل من اعداء الاسلام أنفسهم موضعا لمقال بل لم يدر بخلد واحد من خصومه الالداء ان يتخذ من زواج محمد صلى الله عليه و سلم بعائشة مطعنا أو مجالا لمقال

لم تكن السيدة عائشة اول صبية تزف في تلك البيئة الى رجل في سن ابيها لقد تزوج عبد المطلب الشيخ من هالة بنت عم امنه في اليوم الذي تزوج فيه عبد الله اصغر ابنائه من ترب هالة و هي امنه بنت وهب

و هنا يجب ان نقدر ان مثل هذا الزواج كان و لا يزال عادة اسيوية و لم يفكروا في ان هذه العادة مازالت قائمة في شرق لوروبا و كانت طبيعية في أسبانيا و البرتغال الى سنين قليلة و انها ليست غير عادية اليوم في بعض المناطق الجبلية البعيدة بالولايات المتحدة

رؤية النبي صلى الله عليه و سلم لها في المنام
و عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لها رأيتك في المنام مرتين أرى أنك في صرف من حرير و يقال هذه امرأتك فأكشف عنها فاذا هي انت فأقول ان يك هذا من عند الله يمضه أي ان الله تعالى قد بشر الرسول صلى الله عليه و سلم بزواجه منها أكثر من مرة رضي الله عنها و ارضاها

لهوها و لعبها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
تزوج الرسول صلى الله عليه و سلم السيدة عائشة و هي صغيرة السن و كان صلى الله عليه و سلم يقدر ذلك فلم يرض رسول الله صلى الله عليه و سلم لن ينتزع الصبية اللطيفة المرحة من ملاهي حداثتها او يثقل كاهلها باعباء الزوجية و مسئولياتها بل تركها في بيت ابيها تمرح لاهية و طاب اليه ان يسعى الى بيت صاحبه ابي بكر كلما اشتدت عليه وطأة الشعور بالوحدة و الغربة ليلاطف خطيبته و يغرق اشجانه في فيض من دعابتها الذكية المرحة و تروي رضي الله عنها كنت العب بالبنات –تعني اللعب- فيجئ صواحبي فينقمعن من رسول الله صلى الله عليه و سلم فيدخلن علي و كان يسربهن الي فيلعبن معي و في لفظ فكن جوار يأتين يلعبن معي بها فاذا رأين رسول الله صلى الله عليه و سلم تقمعن فكان يسر بهن الي و عنها ايضا دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم و انا العب بالبنات فقال ما هذا يا عائشة قلت خيل سليمان و لها اجنحة فضحك

و عنها رضي الله عنها لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوم على باب حجرتي و الحبشة يلعبون بالحراب في المسجد و انه ليسترني بردائه لكي انظر الى لعبهم ثم يقف من أجلي حتى أكون انا التي أنصرف فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو

حياتها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
كانت السيدة عائشة رضي الله عنها صابرة على عيش رسول الله صلى الله عليه و سلم الزاهد في الدنيا و لما خيرها رسول الله صلى الله عليه و سلم اختارته و اختارت الاخرة و في هذا تقول رضي الله عنها لما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال اني ذاكر لك أمرا فلا عليك ان لا تعجلي حتى تستأمري ابويك قالت قد علم ان أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقة قالت ثم قال ان الله عز و جل قال ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام Ayar يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام Ayal - سورة الأحراب آية 28 و 29قالت فقلت في أي أمر أستأمر أبوي ؟ فاني اريد الله و رسوله و الدار الاخرة قالت ثم فعل أزواج النبي مثلما فعلت

حب رسول الله صلى الله عليه و سلم لها رضي الله عنها
و قد كانت رضي الله عنها احب زوجاته اليه و تقول السيدة عائشة رضي الله عنها أرسل أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستأذنت عليه و هو مضطجع معي في مرطعي فاذن لها فقالت يا رسول الله ان أزواجك أرسلنني اليك العدل في ابنة ابي قحافة و انا ساكته قالت فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم أي بنية ألست تحبين ما أحب ؟ فقالت بلى قال فأحبي هذه قالت فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجعت الى ازواج النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرتهن بالذي قالت و بالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلن لها ما نراك اغنيت عنا من شئ فارجعي الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقولي له ان ازواجك ينشدنك العدل في ابنة ابي قحافة فقالت فاطمة و الله لا اكلمه فيها ابدا قالت عائشة فأرسل ازواج النبي صلى الله عليه و سلم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه و سلم و هي التي تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم أر قط خيرا في الدين من زينب و اتقى لله و اصدق حديثا و أوصل للرحم و أعظم صدقة و أشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به و تقرب به الى الله تعالى ما عدا سورة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة قالت فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه و سلم و رسول الله صلى الله عليه و سلم مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها و هو بها فأذن لها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله ان ازواجك ارسلنني اليك يسألنك العدل في ابنة ابي قحافة قالت ثم وقعت بي فاستطالت علي و انا أرقب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت فلم تبرح زينب حتى عرفت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يكره ان انتصر قالت فلما وقعت بها لم أنشبها حين أنحيت عليها قالت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم و تبسم انها ابنة ابي بكر

و عن عائشة رضي الله عنها ان الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه و سلم عرف الناس مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فارادوا ان يتحروا أحب الايام اليه ليهدوه و تحكي السيدة عائشة هذا الموقف فتقول اجتمع صواحبي الى ام سلمة فقلن يا أم سلمة و الله ان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة و انا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يأمر الناس ان يهدوا اليه حيثما كان او حيثما دار قالت فذكرت ذلك ام سلمة للنبي صلى الله عليه و سلم قالت فأعرض عني فلما عاد الي ذكرت له ذلك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال يا أم سلمة لا تؤذينني في عائشة فانه و الله ما نزل علي الوحي و انا في لحاف امرأة منكن غيرها

وعنها رضي الله عنها انها كانت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فقال تعال حتى اسابقك فسابقته فسبقته فلما حملت اللحم سابقني فسبقني فقال يا عائشة هذه بتلك

و قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم حبك يا عائشة في قلبي كالعروة الوثقى و عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله من أحب الناس اليك ؟ قال عائشة قلت من الرجال قال ابوها قلت ثم من ؟ قال ثم عمر بن الخطاب ... فعد رجالا

و عن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم اني لاعلم متى كنت عني راضية و اذا كنت علي غضبى قلت و من اين تعرف ذلك ؟ قال اما اذا كنت راضية فانك تقولين لا و رب محمد و اذا كنت غضبى قلت لا ورب ابراهيم قلت اجل و الله يا رسول الله ما اهجر الا اسمك و حديث ام زرع مشهور خلاصته ان نسوة جلسن يتحدثن عن ازواجهن فتحدثن حتى جاء دور ام زرع فأثنت على زوجها و اسهبت في وصف كرمه و خيره فحكت السيدة عائشة لرسول الله صلى الله عليه و سلم خبرهن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كنت لك كأبي زرع لأم زرع

محبتها لرسول الله صلى الله عليه و سلم
قال النسفي رضي الله عنه قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه و سلم ما في بيتك شئ يؤكل فغضب صلى الله عليه و سلم و خرج من البيت فارادت مصالحته فسبقها فوضعت خدها على التراب و تضرعت الى الله تعالى بالبكاء فلما وضع النبي صلى الله عليه و سلم رجله على باب المسجد و أراد الدخول جاءه جبريل عليه السلام و قال له ان الله تعالى يقول لك أرجع و صالح عائشة فرجع و صالحها فقالت يا رسول الله أعف عني فنزل جبريل عليه السلام بطبق من الحلوى و قال ان الله تعالى يقول لك كان الصلح منا و طعام الصلح علينا و قالت عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه و سلم يا عائشة انت أحب الي من تمر بالزبد فقلت : و أنت يا رسول الله أحب الي من زبد بعسل و حين كانت الغيرة تشتط بها كان النبي صلى الله عليه و سلم يوسع لها العذر فيقول : ويحها لو استطاعت ما فعلت

و هكذا كانت غيرة السيدة عائشة تقف دائما عند الحدود التي تقضي بها قواعد الدين و العدل و ما غيرتها الشديدة الا مظهر من مظاهر الحب العميق لرجلها الفريد ودليل تعلق بالرسول صلى الله عليه و سلم و في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه و سلم أقرع بيت نسائه في سفر فطارت القرعة لعائشة و حفصة و كان النبي صلى الله عليه و سلم اذا كان باليل سار مع عائشة يتحدث فقالت حفصة الا تركبين الليلة بعيري و اركب يعيرك تنظرين و انظر ؟ فقالت بلى فركبت فجاء النبي صلى الله عليه و سلم الى جمل عائشة و عليه حفصة فسلم عليها ثم سار حتى نزلوا و عائشة تدعو على نفسها تقول يا رب سلط علي عقربا او حية تلدغني و لا استطيع ان اقول له شيئا

و يكفيها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اصابه مرض الموت جمع نسائه و استأذنهن ان يمرض في بيت حبيبته عائشة فكان صلى الله عليه وسلم يعرق عرقا غزيرا فتمسح وجهه بيده و لما سئلت عن ذلك قالت لان يده صلى الله عليه وسلم اطهر من يدها ثم تراه صلى الله عليه وسلم ينظر الى صحابي يستاك فاخذت منه السواك و الانته بفمها ثم اعطته لرسول الله ليستاك به فكان ريقها اخر ما دخل جوف حبيبها رسول الله صلى الله عليه وسلم و تقول رضي الله عنها قبض رسول الله بين سحري ونحري فمن سفهي و حداثة سني انه صلى الله عليه وسلم قبض و هو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة و قمت التدم مع النساء و أضرب وجهي

محنة الافك
في السنة السادسة للهجرة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في خروجه لغزو بنو المصطلق فأقرع صلى الله عليه و سلم بن نسائه على عادته كلما خرج في سفر أو غزوة فخرج سهم عائشة و انتصر المسلمون في الغزوة و في الطريق الى المدينة اناخ العسكر فباتوا بعض الليل ثم ارتحلوا و كانت السيدة عائشة قد خرجت لبعض حاجتها قبل ان يؤذن في الناس بالرحيل و في عنقها عقد فلما فرغت انسل العقد من عتقها و هي لا تدري فلما رجعت التمسته في عنقها فلم تجده و كان الناس قد اخذوا في الرحيل فرجعت الى مكانها فالتمسته حتى وجدته ثم جاءت القوم و كانوا قد رحلوا بعيرها و اخذوا الهودج و هم يطنون انها فيه اذ كانت خفيفة فبقيت مكانها و عرفت انهم عندما يفتقدوها سيعودون اليها و بينما هي كذلك اذ يمر بها صفوان بن المعطل السلمي و قد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته فراها فعرفها -لانه كان يراها قبل ان يضرب على زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم الحجاب- فلما راها قال انا لله و انا اليه راجعون ظعينة رسول الله صلى الله عليه و سلم ما خلفك يرحمك الله ثم اركبها البعير و انطلق حتى وصلا المدينة ووجد المنافقون و على رأسهم عبد الله بن ابي بن سلول فرصة سانحة للنيل من رسول الله صلى الله عليه و سلم ووصل حديث المنافقين الى احياء المدينة و ردده ناس من المسلمين حتى بلغ الحديث مسامع رسول الله صلى الله عليه و سلم و ابي بكر و ام رومان و لم يستطع أي منهم ان يواجه عائشة بالشائعة الرهيبة و كانت رضي الله عنها قد مرضت منذ عادت من الغزوة فكانت لا تدري ما يقول الناس عنها الا انها انكرت من رسول الله جفوة ظاهره و قد عودها من قبل اذا اشتكت ان يلطف بها و يغمرها بحنانه فلم تجد هذه المره الا انه صلى الله عليه و سلم كان يدخل عليها بين الحين و الاخر و عندها امها تمرضها فيسأل كيف تيكم ثم ينصرف. كان صلى الله عليه و سلم يبدو واجما مشغول البال و كانت تحس بقلبها انه صلى الله عليه و سلم يكابد هما ثقيلا و تقول رضي الله عنها حتى وجدت في نفسي فقلت حين رأيت ما رأيت من جفائه لي يا رسول الله لو اذنت لي فانتقلت الى بيت امي فمرضتني ؟ قال صلى الله عليه و سلم لا عليك فانتقلت الى بيت امها و هي لا تعلم بشئ حتى نقهت من وجعها بعد بضع و عشرين ليلة فخرجت ليلة لبضع حاجتها و معها ام مسطح فعثرت ام مسطح فقالت تعس مسطح فقالت السيدة عائشة بئس لعمر الله ما قلت لرجل من المهاجرين قد شهد بدرا فقالت ام مسطح أوما بلغك الخبر يا بنت ابي بكر؟ قالت و ما الخبر فقصت لها ام مسطح الخبر فظلت رضي الله عنها تبكي حتى طنت ان البكاء سيصدع كبدها و كان النبي صلى الله عليه و سلم حزينا لما يتردد بين الناس فقام يخطب فيهم و يقول يا ايها الناس ما بال رجال يؤذونني في اهلي و يقولون عليهم غير الحق ؟ و الله ما علمت منهم الا خيرا و يقولون ذلك لرجل و الله ما علمت منه الا خيرا و ما يدخل بيت من بيوتي الا و هو معي فتكاد افئدة المسلمين تنخلع تأثرا لنبيهم ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن ابي طالب و اسامة بن زيد فقال اسامة يارسول الله اهلك و لا نعلم منها الا خيرا و هذا الكذب و الباطل و اما علي فقال يا رسول الله ان النساء لكثير وانك لقادر على ان تستخلف و سل الجارية فانها تصدقك فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم حريتها بريرة ليسألها فقالت و الله لا أعلم الا خيرا و ما كنت اعيب على عائشة شيئا الا اني كنت أعجن عجيني فامرها ان تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله و لأول مرة منذ شاع حديث الافك جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث عائشة فقال يا عائشة انه كان قد بلغك من قول الناس فان كنت بريئة فسيبرئك الله و ان كنت قد قارفت سوءا مما يقول الناس فتوبي الى الله فان الله يقبل التوبة من عباده فجفت دموعها و التفتت الى ابويها و صاحت فيهما الا تجيبان؟ فقالا و الله ما ندري بما نجيب فقالت و الله لا اتوب مما ذكرت ابدا و االه اني لاعلم لئن اقررت بما يقول الناس و الله يعلم اني بريئة لاقولن ما لم يكن و لئن انا انكرت ما يقولون لا تصدقونني و لكن سأقول كما قال أبو يوسف –تقصد سيدنا يعقوب- فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون ثم اضطجعت على فراشها فلم يبرح الرسول صلى الله عليه و سلم من مجلسه حتى اتاه الوحي بسورة النور و تبرئة السيدة عائشة من عند الله تعالى فقال رسول الله ابشري يا عائشة فقد انزل الله براءتك و نظر النبي صلى الله عليه و سلم اليها برفق و هو يتذكر ما كابدته من افك ظالم و خرج اللى المسجد و تلا على الناس ايات النور

علمها و فقهها رضي الله عنها
قال الامام الذهبي رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها افقه نساء الامو على الاطلاق و قد استقلت بالفتوى في زمن الخلافة الراشدة الى ان ماتت و كان الفاروق و عثمان رضي الله عنهما يرسلان اليها يسألانها عن السنن و قال المسروق رحمه الله والذي نفسي بيده لقد رأيت مشيخة اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الاكابر يسألونها عن الفرائض و قال قبيضة بن ذؤيب كان عروة بن الزبير يغلبنا بدخوله على عائشة و كانت عائشة أعلم الناس

و قال هشام بن عروة عن ابيه رضي الله عنه ما رأيت احدا أعلم بفقه و لا بطب و لا بشعر من عائشة و عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال ما أشكل علينا أمر فسألنا عائشة الا وجدنا عندها فيه علما و قال الامام الزهري لو جمع علم عائشة الى علم جميع ازواج النبي صلى الله عليه وسلم و علم جميع النساء لكان علم عائشة افضل

بركتها رضي الله عنها
روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها انها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض اسفاره حتى اذا كنا بالبيداء انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم على التماسه واقام الناس معه و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء فأتى الناس الى ابي بكر فقالوا الا ترى الى ما صنعت عائشة؟ اقامت برسول الله صلى الله عليه و سلم و بالناس معه و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء فجاء ابو بكر و الرسول صلى الله عليه و سلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه و سلم و الناس و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء قالت فعاتبني ابو بكر و قال ما شاء الله ان يقول و جعل يطعن بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك الا مكان رسول الله صلى الله عليه و سلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى اصبح على غير ماء فأنزل الله اية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن الحضير (و هو احد النقباء) ما هي بأول بركتكم يا ال ابي بكر فقالت عائشة فبعثنا العير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته

جهادها و شجاعتها رضي الله عنها
فيروي أنس بن مالك رضي الله عنه عما راه في غزوة أحد فيقول و لقد رأيت عائشة بنت ابي بكر و أم سليم و انهما لمشمرتان أرى خدم -خلخال- سوقهما تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في افواههم ثم ترجعان فتملانها ثم تجيئان فتفرغانه في افواه القوم و في غزوة الخندق كانت لام المؤمنين شجاعة نادرة و جرأة مشهورة حتى ان عمر بن الخطاب انكر شجاعتها لما راها تقترب من الصفوف الاولى للمجاهدين و قد تحدثت السيدة عائشة عن هذا فقالت خرجت يوم الخندق أقفو الناس فسمعت وئيد الارض ورائي فاذا انا بسعد بن معاذ و معه ابن اخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة فجلست الى الارض فمر سعد و عليه درع من حديد قد خرجت منه اطرافه فانا أتخوف على اطراف سعد و كان من أعظم الناس و اطولهم فمر و هو يرتجز و يقول
لبثت قليلا يدرك الهيجاء حمل ما أحسن الموت اذا حان الاجلفقمت فاقتحمت حديقة فاذا نفر من المسلمين و اذا فيهم عمر بم الخطاب و فيهم رجل عليه سبغة له فقال عمر ما جاء بك و الله انك لجريئة و ما يؤمنك ان يكون بلاء او يكون تحوز فما زال يلومني حتى تمنيت ان الارض فتحت ساعتئذ فدخلت فيها فرفع الرجل السبغة عن وجهه فاذا هو طلحة بن عبيد الله فقال يا عمر ويحك انك قد أكثرت منذ اليوم و اين التحوز او الفرار الا الى الله تعالى

وفاتها رضي الله عنها
توفيت رضي الله عنها ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان سنة 58 من الهجرة التي توافق 678 من الميلاد في خلافة معاوية و هي ابنة ستة و ستين سنة و دفنت بالبقيع و صلى عليها اماما صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ابو هريرة رضي الله عنه و نزل في قبرها خمسة من محارمها و سارت الجموع من ورائها باكية يتقدم هذه الجموع امهات المؤمنين فلم تر ليلة أكثر ناسا منها وقال النووي رحمه الله روت رضي الله عنها الف حديث و مائتين و عشرة أحاديث
و نامت اخيرا و خلفت الدنيا من ورائها ساهرة فيها تنهل من علمها و تنبهر بفقهها و عزائنا انها الان ان شاء الله مع حبيبها صلى الله عليه وسلم جمعنا الله تعالى بفضله بهم جميعا ان شاء الله و رحم الله أمنا عائشة و جزاها عنا كل خير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ال بيت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد عليه الصلاة والسلام وعبرة سبحان الله
» محمد عليه الصلاة والسلام♥♥
» هذا محمد عليه الصلاة والسلام القليل عنه
» سيرة حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
» من معجزات النبي محمد عليه الصلاة والسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت بيتك اكيد :: السيرة النبويه الشريفه-
انتقل الى: