" الخنزير "
حقائق (مقززة)
كثيراً ما ارتبطت القذارة بشقيها المادي والمعنوي في أذهاننا بالخنزير !!!
وليس هذا بسبب الثقافة الإسلاميه التي تشير على نجاسته وتحرم أكله فحسب ..
وإنما لخصلة فيه ليست في بقية مخلوقات الله ..
فهو يقع على انثاه أمام الشهود دونما أي خجل !!!!!
خلاف بقية الحيوانات التي تتوارى عن الأنظار في موسم التزاوج لكي لا تُرى ..
حتى قيل ان الجمل إن صدف ورآه أحد في تلك الحاله قتل نفسه أو قتل الرجل الذي رآه ..
ولذلك عرف عمن أكل لحم الخنزير إنه تنعدم مروءته وغيرته ..
حتى إنها تقال علناً لمن يقع في موقف يوجب عليه الغيرة فلا يغار ..
فترى الناس تسأله ( هل أكلت لحم خنزير؟ )
بينما تزداد غيرة ومروءة آكلي لحم الجمل ..
حتى إنه يقال لمن زادت غيرته أنه أكل لحم جمل .
والخنزير حيوان عشبي لاحم من فصيلة اومنيفارا " Omnifara " وهي فصيلة بين آكلات العشب وآكلات اللحوم ..
وهو نهم يأكل من القمامة والفضلات بشراهة ونهم ..
وهو مفترس شرس الطباع يأكل الجرذان والفئران وغيرها ..
كما إنه ياكل الجيف حتى من أقرانه !!!!
فهو لا يكاد يرى إلا وأنفه في الرغام !!
والنفور والتقزز من هذا الخنزير ليس قاصراً علينا - نحن المسلمون - ..
ففي كل اوروبا وأمريكا نجد نفس النظرة لدى الناس رغم أن تجارة لحوم الخنازير عندهم وتربيتها رائجة ..
ويتخذون منه دمى لأطفالهم ..
ومع ذلك فأسماؤه – على اختلاف لغاتهم – تعد مسبة لا يقذفون بها إلا كل رزي ذميم !!!!
وقد يعترض البعض قائلين إن الخنزير أصبح مستأنساً في أوروبا ولم يعد يعتمد في طعامه على القاذورات لأنه أصبح يربى في مزارع نظيفة ويتغذى على النباتات والبقول ..
وبذلك لا تنطبق عليه صفات آكلات اللحوم ..
ولكن حسب التصنيف العلمي فإن كل حيوان له أنياب كبيرة يقطع بها اللحم يعتبر من آكلات اللحوم ..
والخنزير له أربع أنياب لا يوجد مثلها في الأغنام والأبقار ..
وقد أكدت دائرة المعارف الأمريكية أن محاولة تغذية الخنزير بالنباتات والخضروات وحدها قد فشلت في أوروبا وأمريكا ..
حيث اتضح أنه لا ينمو النمو الكافي كغيره من الخنازير الطليقة في المراعي لأن امعاءه ليست طويلة بشكل ملائم للحياة النباتيه .
ولم يكن الإسلام أول الأديان التي حرمت أكل لحم الخنزير ..
فالديانة اليهودية تحرم أكله أيضاً ولا يوجد حتى الآن يهودي في اوروبا وأمريكا يأكل لحم الخنزير إلا فيما ندر ..
وعندما جاء المسيح عليه السلام صرح - كما جاء في الانجيل - بأنه لم يأتِ لينقض الناموس بل ليكمله ..
أي أنه لم يأتِ ليغير التشريعات اليهودية ..
ومن بينها بطبيعة الحال اكل لحم الخنزير ..
والأمر المنطقي بناء على ذلك أن يكون الخنزير محرماً في المسيحية أيضاً ..
وعندما جاء الإسلام حرم بدوره أكل لحم الخنزير ..
وجاء هذا التحريم امتداداً لتحريمة في الديانات السماوية السابقة ..
وقد نص القرآن عليه صراحة في أربعة مواضع ..
وكذلك من ناحية اخرى بجانب هذا التحريم الديني أسباب ومبررات أخرى تؤكد هذا التحريم ..
وإذا كانت الوسائل الحديثة قد تغلبت على ما في لحم الخنزير ودمه وامعائه من ديدان شديدة الخطورة كالدودة الشريطية المسلحة ذات البويضات المتكلسة ..
فمن يضمن بأنه ليس هناك في لحمه آفات أخرى لم يكتشفها العلم الحديث بعد ..
فقد احتاج الإنسان قروناً طويلة ليكشف عن آفة واحدة ..
والله الذي خلق الإنسان أدرى وأعلم منه بما يضره وينفعه ..
" من مجلة حياة " للفتيات " .. بقلم نسيم الكرود "
لفت انتباهي هذا الموضوع كثيراً فكتبته لكم كما قرأته من المجلة ..
لم أملك حقيقة بعد قراءته إلا أن أقول ..
( الحمد لله على نعمة الإسلام )
فبالرغم من معرفة الغرب لأخطار هذا الحيوان ..
إلا أنهم ما زالوا يأكلون لحمه ..
ونحن ولله الحمد قبل أن نعرف اخطاره انتهينا عن تناول لحمه ..
لما جاء في القرآن قبل أكثر من قرن ..
(1)
(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (البقرة : 173 )
(2)
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ) (المائدة : 3 )
(3)
(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (النحل : 115 )
(4)
(قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (الأنعام : 145 )