استغفروا ربكم

الحمد لله غفارالذنوب وساتر العيوب والصلاة والسلام على من ارسله الله لمكارم الاخلق متمما

وبعد
فإننا أن أخطائنا في حق احد من البشر اعتذرنا له وحوالنا إرضاءه وبعدها نتجنب معه هذا الخطا حتى لاتقع في الحرج مره أخرى ... وهذا مطلوب طبعا .. فالاعتراف بالذنب والاعتذار لمن وقع عليه هذا الخطاء من مكارم الأخلاق التي حث عليها ديننا .. وشجع عليها نبينا صلى الله عليه وسلم
وكما نعلم جميعا فقد بين لنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن بان الله يغفر ما بينه وبين العبد ... أما مابين العباد مع بعضهم فمطلوب فيه التسامح والعفو...
نعم ...
هذا ما يجب أن يكون عليه حالنا مع عباد الله
لكن ماذا عن حالنا مع الله
ماذا إذا أخطاءنا وأسرفنا على أنفسنا وتعدينا الحدود
كثيرا ما نتساهل في هذه القضية ... وكثيرا ما نردد( إن الله غفور رحيم ) نقول هذا ولا نكلف أنفسنا حتى عناء التفكير في الخطاء أو الذنب ... أصبحنا نخشى العباد ونستحيي منهم أكثر من خشيتنا من رب العباد والحياء منه .. لمادا جعلنا الله أهون الناظرين إلينا مع انه المنعم المتفضل؟ أوليس جديرا بنا أن نستغفره في كل طرفة عين ... فو الله إن شرنا ليه صاعد وخيره إلينا نازل
نعم (( إن الله غفور رحيم )) لكن أين الاستغفار حتى يغفر الله .. وأين الندم والإقلاع عن الذنب حتى يرحم الله ويستر العيوب
إن الاستغفار أخواتي الحبيبات هو وسيلتنا للاعتذار بين يدي الغفور الرحيم ..ز فقط نستغفر مما وقعنا فيه من خطاء ونعزم على عدم مقارفة ذلك الذنب مرة أخرى والله سبحانه هو الكريم المتفضل .. يغفر الذنب ويبدل الحسنات مكان السيئات ... لا اله إلا الله ...
إننا وان عظمت ذنوبنا كثرة فان لنا ربا أكرم وأعظم ومهما أسرف الإنسان على نفسه وقصر في حق ربه فانه بمجرد عودته إليه وطرقه لبابه واعترافه بذنبه سيجد الله غفورا رحيما ... يستحي أن يرد يدا عبده صفرا
أخواتي ... كلنا مخطئون مذنبون فنحن بشر ... لكن خير الخطاءون التوابون ومفتاح التوبة الاستغفار ففيه خير كثير واجر عميم .. يكفي أنّا بالاستغفار ندحر الشيطان لأننا بالاستغفار نعود إلى الله طائعين منيبين وبالاستغفار يفرج الله الهموم والأحزان وبالاستغفار ينزل الله القطر من السماء وبالاستغفار يبدل الله ما في صحائفنا من سيئات وبالاستغفار يعيش الإنسان في مراقبة دائمة وخشية مستمرة من الله فلا يقع في الخطاء ..
أخواتي
الاستغفار نعمة فلا تخرج من الدنيا ولم تتذوق حلاوتها ... اشغلي لسانك بالذكر والاستغفار حتى تُسرّي يوم القيامة إن شاء الله و(( لن يمل الله حتى تملوا )) اللهم إنا نستغفرك فاغفر لنا وارحمنا ...