كشف وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عما اسماه "تفاصيل جديدة للمخطط الإيراني في مصر".
وأكد ابو الغيط لصحيفة الشرق الأوسط أن إيران تستخدم حزب الله اللبناني منذ أعوام، لتنفيذ أهدافها في المنطقة ، كما أكد وجود مفاجآت كبيرة سيعلنها النائب العام المصري بعد انتهاء التحقيقات، تكشف عن حجم المؤامرة ضد مصر.
وقال أبو الغيط: "أرجو أن نتمكن من تصوير كل هؤلاء الذين يكتبون في إيران وفي غيرها خارج مصر وداخلها، لنرى كيف ستسقط شفاههم السفلى من حجم الدهشة.. لما سوف يتضمنه تقرير النائب العام المصري من اتهامات لا يمكن أن توجه إلا بتوثيق، مصر لديها الوثائق".
وقال إن قضية "خلية حزب الله" في مصر كشفت عن أبعاد جديدة، مشيرا إلى وجود رغبة من قِبل "طهران وتوابعها" في المنطقة لتحويل مصر كي تكون "وصيفة للملكة الإيرانية المتوجة، عندما تدخل إلى الشرق الأوسط"، وقال إن مصر "لن تكون وصيفة لأحد لأنها هي نفسها السيدة المتوجة في هذا الإقليم".
ووصف أبو الغيط المقاومة وقال "هي عندما تمسك بالعدو، وهي ان تتواجد على خط الحدود، ولكن ليس في خبايا وانفاق الضاحية فهذه ليست بمقاومة".
وحول دفاع بعض الجهات عن حزب الله، ورد الفعل الإيراني الذي اعتبر القضية مفتعلة، قال وزير الخارجية: "أمر طبيعي للغاية أن يدافع البعض في المنطقة العربية عن أداء حزب الله تجاه مصر، ويحكم هذه الأقلية موقفها أو تصورها من القضية الفلسطينية، والأسلوب الذي يجب أو ينبغي أن تُحَلّ به".
وأضاف: "لا يثير دهشتي على الإطلاق رد الفعل الإيراني لأن حزب الله كشف ومنذ عدة أعوام عن وجه تابع بالكامل للسياسات الإيرانية.. ومن هنا فإن الموقف الإيراني لا يدهشني وموقف بعض الأطراف العربية لا أستغربه باعتبار أن المنطلقات والقناعات هي هكذا.
والمؤسف أننا نرى البعض في مصر ممن يضعون القضية الفلسطينية وحق المقاومة الفلسطينية في درجة أعلى من حق مصر في السيادة على أراضيها والدفاع عن مصالحها".
ودخلت أجهزة الأمن المصرية، في سباق مع الزمن لكشف وضبط بقية عناصر "خلية حزب الله" التي كشفت عنها النيابة المصرية خلال الأيام الماضية.
وأعلنت مصادر أمنية في شمال سيناء أن فريقاً بحثياً عالي المستوى يطارد حالياً مطلوبين في القضية ذاتها، هاربين في مناطق جبلية بوسط سيناء.
وشددت السلطات الأمنية من إجراءاتها على طول الطرق المؤدية إلى سيناء حيث يتم التدقيق في هوية المترددين على المنطقة، كما تمت زيادة عدد الحواجز الأمنية بالقطاع الأوسط لسيناء.
وقالت مصر يوم الأربعاء الماضي إنها اعتقلت 49 رجلا يرتبطون بحزب الله واتهمتهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات في مصر، لكن مصدراً في النيابة العامة قال أول من أمس إن خمسة مصريين وفلسطينياً من بين الرجال التسعة والأربعين اتهموا بالتخابر وحيازة أسلحة بدون ترخيص.
وتصاعد التوتر بين مصر، وحزب الله، حين اتهم نصر الله النظام المصري خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 22 يوماً في ديسمبر ويناير الماضيين بالتواطؤ مع إسرائيل في حصارها للقطاع.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط ، مصراوي.