كما تربينا عبره

سافر أعرابي في سفر فضل الطريق فرأى بيتاً في الفلاة فتوجه إليه فوجد أعرابية،

فلما رأته قالت: من أنت؟

قال: ضيف، قالت: أهلاً ومرحباً بالضيف، انزل على الرحب والسعة،

فنزل فقدمت له الطعام والشراب فبينما هو كذلك إذ أقبل صاحب البيت،

فقال: من هذا؟ فقالت: ضيف. فقال: لا أهلاً ولا مرحباً. مالنا وللضيف!!
فلما سمع الرجل هذا الكلام،

قام وانصرف مسرعاً، فلما كان الغد رأى بيتاً في الفلاة فقصده

فإذا بأعرابية قائمة فلما رأته

قالت له: من تكون؟

قال: ضيف، قالت: لا أهلاً ولا مرحباً بالضيف،

مالنا وللضيف،

فبينما هي تكلمه اذ أقبل صاحب البيت فلما رآه قال: من هذا؟

قالت: ضيف. قال: أهلاً ومرحباً بالضيف

ثم أتى بطعام وشراب، فتذكر الرجل ما مر به بالأمس فأخذ يضحك،

فقال له صاحب البيت: مم تضحك؟ فقص عليه ما حدث معه

بالأمس مع الأعرابية وبعلها وما سمعه منه وزوجته،


فقال له لا تعجب، الأعرابية التي رأيتها بالأمس هي أختي،

وبعلها الذي رأيته هو اخو امرأتي هذه،

فغلب الطبع على أهله!!

هذا هال اغلب من يتربا على شئ ما