القاضي قمله

عندما يختلف اهالي للدة هرونبيرغ في السويد حول انتخاب عمدتهم ويتسابق المرشحون للفوز بهذا الشرف العظيم وتطول حيرتهم ويعجز المحكمون عن الوصول الى اتفاق يرضي الجميع فانهم هنا لابجدون بدا من الاحتكام الى القاضي قمله .

والقاضي قمله ليس اسما لبشر وانما هي قمله حقيقيه جائعه متعطشه الى دم من دم البشر اذ توضع هذه القمله في وسط مائده مستديره كبيره يجلس حولها المرشحون للفوز بمنصب العمده المحترم وقد مد كل منهم ذقنه على سطح الطاوله في اتجاه القمله التي لن تحتار طويلا في التوجه احد الذقون الطويله التي تجتذبها رائحتها الكريهه لتعشش فيها ويكون بالتالي صاحبها هو الرجل المثالي الفائز بالعموديه لانه اقذر رجل في المدينه .

قد لاتصدق عزيزي القارىء ولكنها الحقيقه التي سيطرت على سكان درونبيرغ السويديه ليس وحدها انما على كل سكان اوروبا في العصور الوسطى حيث كانت القذاره هي شعار التقوى والورع وشعار الحكمه والاتزان وعليه فقد حكموا بالسجن مع التعذيب على امرأه في باريس بتهمة الدعاره لانهم ضبطوها تستحم .

اما ملكة بريطانيا فقد وقفت امام شعبها تعلن انها لم تستحم في حياتها سوى مرتين فقط اولها عندما ولدت والثانيه عندما تزوجت وهي تستغفر الله على هذه الخطيئه وتطلب منه الرحمن والغفران ......... والسر في هذا كله ان الايمان الذي اقرته الكنيسه هو ان تتوجه الى الله بكل جوارحك ولاوقت عندك لذاتك وبالتالي فان الاستحمام هي انانيه وحب للذات ونرجسيه لاتليق بالمؤمنين لهذا تحدد ايمان الناس بقدر قذارتهم .